أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، في 15 فبراير 2010 مبادرة "حمدان بن محمد بن راشد للإبداع الأدبي"، تكفل سموه بموجبها بطباعة 100 ديوان مقروء ومسموع لكبار شعراء الساحة الشعرية الخليجية، بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المجتمع، إضافة إلى الترويج لتلك الدواوين وتسويقها بالشكل الذي يليق بالشاعر والشعر وبتلك المبادرة.
وقال سموه: إن هذه المبادرة لها بعد عميق في الحفاظ على التجربة الشعرية، ودعم الشعراء ومساعدتهم لإبراز شعرهم بشكل يليق بهم وبأشعارهم، إذ يقف أحياناً العائق المادي أمام الشاعر وأمام إصدار ديوان له، فتبقى تجربته حبيسة الأمسيات أو النقل على "الانترنت"، ما يتسبب في أحيان كثيرة بالنقل الخاطئ، وكسر في الأبيات، والخطأ في المعاني الشعرية، وتشويه للقصائد ومعانيها، ما يتطلب وقفة جادة لحفظ الموروث الشعبي والإرث الثقافي، تماما كما حدث مع الجيل السابق الذين تمت المحافظة على إنتاجهم، مؤكداً سموه أنه لولا تلك الدواوين لاندثر الكثير من القصائد الجميلة، التي تؤرخ لمحطات مهمة من تاريخ الدولة والمنطقة.
وأكد سموه أن هذه المبادرة تحفظ التجارب والنتاج الشعري على المدى الطويل، لافتاً إلى أنه وبعد 10 أعوام أو 20 عاماً، ستشكل هذه الدواوين بشقيها المقروء والمسموع مرجعاً مهماً للحفاظ على الكثير من القصائد من الاندثار والنسيان مع مرور الوقت.