يا شعر لو طال الزمن ما جفيناك
لو يختلط غث القصـيد بْسـمينه
عـلاقتـي يا أيّـها الشـعـــر ويّـاك
كـانت .. وما زالت عـلاقـه متيـنه
لولاك ديوان العرب ما حفظناك
من الضـياع ومن عبث كـاتبيـنه
ما زال للشعر وهله لحظة ادراك
تميّــز المـبـــدع من مْـقـلّـديـنه
يالشاعر المبدع ترى ما نطق فاك
مـردوده يـأثّــر علـى سـامعـينه
اكتب بعقـلك ما تكـنّه حـناياك
ولا تجـيب الا البيـوت الثمـينه
من يزرع الياسمين ما يحصد الراك
أكيد ما يحصد سوى ياسمينه
وما دام سحبك يا شعر ناثره ماك
عندي حديثٍ للعقول الفطينه
درب النجاح اللي بداياته اشواك
يفـوز فيـه اللـي قـويٍ يقـينـه
لا يلتفت في مهاترة كل شكّاك
واحذّره من ضحكة مشجّعينه
لو كثروا الأحباب منّا و منّـاك
لا يمكن يقـارنـهم بحـاسدينه
وياللي تـقفّيت العباد تـقفّاك
واللي يهـين النفس كلٍ يهينه
والطيّب الوافي لو انه من اعداك
لا تظلمه ، ظليمة الطيب شينه
وياللي تحسب الطيب في مد يمناك
كم من بخيلٍ كن يمينك يمينه
تعطي وهو يعطي مع ذا ومع ذاك
والله يعـلم بالنـوايـا الـدفيـنه
المنطق الطيّب من الرجل لا جاك
تراه يكـفي عن عطـايا يـدينه
وترى الكريم اللي لا جيته وإذا جاك 
يجذبك بأخـلاقه ولطفه ولينه
من كثر برّه في المطاليق شرواك
تحـس كنْـه يـبر فـي والـدينه
ويالغالي اللي تحسب انا نسيناك
عساك تنعم بالرضا والسكينه
أقنص بطيري كني اقنص لذكراك
المفرحه لو كان نفسي حزينه
وارجع لضوضاء المدينه للقياك
أوّل ما يطري لي لا جيت المدينه
ولولاك ما زاد الولع بي ولولاك
والله لبيع الشوق مع بايعينه
طرى علي الشعر والشعر طرّاك
أحس يوجد شيّ بينك وبيـنه