جُودنا ينجَاد منـّه جُود
صباح الخير يا اهل الخير..صباح الورد والعنقود
صبـاحٍ كـلما هز الشـعر غـصنه قـضى ثـاره
إذا جادت يمينـك يا البنـادم جـودها مـردود
من اللي بامره نجوم السما تنساب مدراره
و رَجـلٍ ما يوقـّف في حـياته موقـفٍ مشهـود
يعيش يْموت ما يدري عن احواله ولا اخباره
إلى مَـرّ الفـتـى بـاوّل صـباه ولا قـدح بـارود
أجل وش خانـة ايّـام الشباب و ينعة ازهاره
يـجودون الرجـال وجودنا ينجـاد منـّه جـود
وحنـّـا اللي نبـطـّـل للعـطايـا كـل مـحـّاره
على درب الـمعزّه ما قـصرنا حبلنا الـممدود
ولا حتـى نفـكـّـر لو يـجـور الوقـت قـصّاره
يعلـّمنا الزمان ونستفيد ونبذل الـمجـهود
وعزيزين النفوس نفوسـهم صلفه ومغواره
بلشـنا ما عرفنا منهو المذموم والـمحـمود
واشوف الجار ما يدّي الديون اللي على جاره
وضعيفين النفوس مْن الليالي حيلهم مهدود
وانا حـيلي صـواديـف الزمـان تزيـد إصراره
أنا عندي على كل الكلام اللي أقول شهود
حـشا ماني باثرثر والقـلـوب السود ثرثـاره
أشوف النفس مثل البَكره اللي ما تحب القود
وعـسفـها واحـدٍ نفـسـه على الايّـام صبّـاره
ألا يالسحب هلي لين اشوف الـما في راس العود
تبـاشربـه رعـايـا الإبـل بعد القيـظ وغـباره
والا يالشمس طلـّي لين تجلين الليال السود
واشوف النور في عيونٍ من التفكير محتاره
والا يا قلب خلك مثل ما اخبرك حـفيظ سدود
ترى الرجّال لو يكـشف سدوده قلّ مقداره
والا يا عيـن لا تبكـين ما دام البكـا منقـود
تـحـلـّي بالتصبّـر والـعزم تـاره بعد تـاره
والا يا طير غـرّد دام حبل وصالـها ممـدود
هنـوفٍ.. لا تـذكـّرها خـفـوقي زادت آثـاره
وهي كن في ثغرها ريحة الياسمين والكمبود
تثـنـّى كنـّها غـصنٍ عليه السحب مطـّاره
تـلفـّت كنـّها ريـميّـةٍ ترعى بـوسـط حـدود
مكـان ف واديٍ دار الـزمـان وما حـدٍ زاره
سراب الظامي اللي مستحيل انـّه يبلّ كبود
محطمهم غلاك اللي تحب الرجل مشواره
تعـالي لا تـخلـّيني على بـاب الأمـل مفـقـود
فراقـك سبّـب جروح الحزيـن وكـثـّر اضراره
وانا اللي حاضرٍ ذكري لو انّي ماهو بموجود
أحب الشامـخات ولا اطـرق البيبان في الغاره
أنـا للمرجـله صـقرٍ جـناحـينه تـضـمّ النـود
ماغير ( محمد ابن راشد إبن مكتوم ) صقـّاره