وموقع القصيص الأثري يدل أن هذه المنطقة تعدّ من أقدم المستوطنات البشرية وأكبرها، وتعود إلى الألفين الثاني والأول قبل الميلاد، حيث اكتشفت التنقيبات ما يزيد على مائتي مدفن بأشكال وأحجام متنوعة.
كما تعدّ قرية حتا من المناطق الأثرية في دبي، إذ تحتوي على مجموعة من المدافن القديمة التي ترجع إلى الألف الثالث قبل الميلاد، وتم العثور على مجموعة من الرسوم القديمة على أحجار متنوعة الحجم، أما موقع جميرا فيعتبر محطة تاريخية مهمة في منطقة الخليج ويعود تاريخه إلى العصر الإسلامي الأول، حيث تم العثور على مجموعة من المباني التاريخية التي تدل على أشكال الفن المعماري في العصور الإسلامية من أقواس وزخارف، بالإضافة إلى مقتنيات فخارية وزخارف جصية وعملات معدنية.
ويعود تاريخ الإمارة باسمها الحالي لعام 1095 في (كتاب الجغرافيا) للجغرافي الأندلسي أبوعبد الله البكري، وقد ذكرها أيضًا (جاسبيروبالبي) تاجر اللؤلو عام 1580، كما وقد أشار المؤرخون البريطانيون إلى دبي في العشرينات من القرن التاسع عشر باسم (الوصل)، ويقول (فيديل هانهال) الباحث في التاريخ والثقافة أن أصل التسمية قد يكون من كلمة "دبا"، في إشارة إلى السيل البطيء لمياه خور دبي، بينما يقول أحمـد عبيد الباحث في التاريخ أن كلمة دبا كانت تعني نوعـاً من الجراد المنتشر في تلك المنطقة حين تسميتها.