تحـت البحر أشـياء واشـياء واشـياء
ومن لامـني لا يرجـع يـلـوم بعـدين

شفت بعيوني خيل وتغوص في الماء
كـنها عـلامـات الـدقـايـق الاخـيرين

وآنا اوّل اسـمـي يـبـتـدي يامـلا بحاء
والآخـر النـون الـذي تـعـرفـه زيـن

بـديـت من سنـتـيـن ما بيـن الاجـواء
لين اتضح لي الجو من عقب سنتين

لبـّيـك يا خِـلـّـي .. و لبـّـيـك باغـراء
والشـوق يـذبـح والضـحايا مـلاييـن

التـنـميـه في الأرض يـادار الانـماء
تـبـغـي ذكـي والناس من هـم ذكيين

ياللي دواء مـواصـلك سِـبـّـة الــداء
ذبحـتـني مـن دون بـنـدق وسـكـّـين

وآنا بحال الضيق واحـباط واغـماء
إرفـق عليّ بـزيـن وبـزيـن وبـزيـن

ولا عاد تـتـشـاءم ولا عـاد تـسـتـاء
لا هـزّت الفـرقـى قـلوب المـحـبـّين

بغـداد تـبـكي مـن مجـازر سـمرّاء
والقـدس ينزف جرحها في فلسطين

أحاول آفهّـمـك باسـلـوب الايـحـاء
الصـبر قاسـم مشـترك بيـن الاثـنين

بالختم والبصمه وبحروف الامضاء
بالحـق والـقانون والعُـرف والـديـن

ما تشعـر الأمـوات باحـساس الاحياء
وانتـه بعـيـنـي مـيّـتٍ قـد لك سـنيـن

وقـّـفت ضـدّي ليه في صف الاعـداء
واحرجتني في الناس والناس دارين

نفس الطموح اللي معك في الفشل باء
كـوّنت به نصـرٍ مثل نصـر حطـّـين

وعـشقت من يفهم كـلامي بالاصـغاء
اقـرا عـلـيـه الحـمــد ويـردّد آمـيـــن

من نـور وجهـه ينجـلي كـل ظـلـمـاء
وغـلاه مـتـربّـع ما بيـن الـشـرايـين

ومـتـربّـي عـلى نـعـم ما عـرف لاء
ويقـول من ذا العـيـن قـدّام ذا العـين

ماهو في حاجة مدح أو حاجة اطراء
عـنده ثـقـه هو وين والعـولـمـه ويـن

إسمه ماهو يسـقط سهو بين الاسماء
عالي مثـل نجـم الجـدي والمـيـازيـن

القـلب فيه يموت وتموت الاعـضاء
وبـالله يـا ( فـيــروز) ياللي تغـنـّـيـن

غـنـّيه لين الـشوق ما يشـبع ارضاء
وخلـّيه يـدخـل جـو الاشـواق تكـفين

أبغي صدى صوتك يغرّد في الانحاء
حـتى الحـمام يـنـوح بيـن البـساتـين

كان البحـر تلـقى به اشـيـاء واشـيـاء
هـذي سـواة البحر ما كنـّه من طـين