شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مساء يوم 20 يناير الافتتاح الرسمي لمدينة دبي للإعلام، وقد ألقى سموه كلمة بهذه المناسبة، جاء فيها: إن هذه المدينة الإعلامية، التي نحتفل معا بافتتاحها، هي خطوة أخرى على طريق اخترناه بوعي كامل نهوضاً بمسؤولياتنا في رعاية وتأمين مصالح وطننا وشعبنا".
ضيوفنا الأعزاء.. لقد أرسينا في هذا المكان أسس انطلاق مدينة مثالية تقدم خدمات متكاملة لصناعة الاعلام. وسيجد أبناؤنا ورجال أعمالنا وشركاتنا ومبدعونا في هذه المدينة ومعهم الشركات والشبكات العربية والدولية فرصاً حقيقية لإطلاق مشاريع جديدة وتطوير مشاريع قائمة، فالبنية التحتية المتطورة هنا تفتح أوسع المجالات لمواكبة بنية الإعلام الإلكترونية العالمية، وتسهل المشاركة في الاقتصاد الرقمي الجديد، حيث يتعاظم دور الإعلام وتنمو صناعة الترفيه وتجارته بمعدلات أعلى من معدلات أية صناعة وتجارة أخرى.
وقد قال سموه في كلمته: لقد فاق إقبال المهتمين بالمدينة توقعاتنا، وقد امتلأت مرحلتها الأولى بالشركات والمبدعين والممارسين الذين رأوا فيها بيئة مثالية تجمع كافة الأطراف المشاركة في صناعة الإعلام في مكان واحد تتوافر فيه أجواء الحرية ومتطلبات النجاح والازدهار، مؤكداً سموه "إننا نريد لهذه المدينة أن تكون ساحة للمبدعين الأحرار، نريدها أن تسهم في صناعة رسالة إعلامية واعية على الواقع ومنفتحة على المستقبل، ونريد لها أن تكون عاملاً مساعداً في عودة الإعلام المهاجر إلى أرضه العربية، نريد لهذه المدينة أن تكون جسراً من جسور تواصل العرب مع أنفسهم ومع مستقبلهم، جسراً من جسور تواصل العرب مع العالم.
إنني أتطلع إلى إنتاج إعلامي متميز ينطلق من رؤية حضارية منفتحة تثق بنفسها وبتاريخها وتراثها، وأتطلع إلى إنتاج يرفع من شأن العقل والعمل والابتكار والتجديد والريادة ويشارك في نشر ثقافة المعلومات لتكون المدينة بحق نافذة رحبة على المستقبل.
هذه المدينة ستكون جزءاً فاعلاً من البنية التحتية الرقمية للعالم، وستوفر لمجتمعها الاعلامي فرصة مواكبة كل جديد في صناعة الإعلام وفى الوقت المناسب، وبذلك يملك رواد المدينة أدوات تمكنهم من أداء رسالتهم وانجاز أعمالهم على أرفع المستويات العالمية، وهذا وحده الذي يمكنهم من المنافسة في فضاء مفتوح ومن المشاركة في ثمرات الاقتصاد الجديد".