تحت رعاية حمدان بن محمد انطلاق الدورة الخامسة لجائزة "تقدير" العمالية للعام 2022
29 نوفمبر، 2021
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ال مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أعلنت جائزة تقدير العمالية فتح باب التسجيل للشركات الراغبة في المنافسة على فئاتها المختلفة ضمن دورتها الخامسة للعام 2022.
وتوقعت إدارة الجائزة زيادة عدد الشركات المشاركة في الجائزة بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها في دورتها الرابعة في العام 2020، مشيرة إلى أن عملية التسجيل والتقييم في الدورة الحالية ستكون ذكية بنسبة 100% بفضل تطبيق نظام جديد يواكب تطلعات الجائزة وتوجهاتها نحو التحول إلى جائزة ذكية في كافة مراحلها.
وفي هذه المناسبة، قال سعادة اللواء عبيد مهير بن سرور، نائب مدير عام الادارة العامة للإقامة وشؤون الاجانب في دبي رئيس جائزة تقدير العمالية، إن الجائزة تمضي قدماً على طريق تعزيز العلاقات بين العمال وأصحاب العمل وضمان حقوق الطرفين تجاه بعضهما البعض والارتقاء بمؤشرات السعادة والولاء الوظيفي والأداء الفعّال الى مستويات تنافسية غير مسبوقة.
وأكد سعادته أن الجائزة ستحقق في دورتها الخامسة للعام 2022 انجازات اضافية، مستندة على منظومة متكاملة من عوامل النجاح والريادة، أبرزها توجيهات ودعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، راعي الجائزة، ورؤيتها المستقبلية وأهدافها السامية وتأثيراتها الواضحة في إحداث تحول تدريجي ومستدام نحو جعل مفاهيم الرعاية العمالية جزءاً من ثقافة وشعار الشركات العاملة في دبي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته إدارة الجائزة صباح اليوم في المركز الإعلامي في مقر إكسبو 2020 دبي للإعلان عن فتح المجال أمام الشركات لبدء عمليات التسجيل الالكتروني التمهيدي للمشاركة في الدورة الحالية للجائزة، بحضور عدد من ممثلي الشركات والعمال المتميزين الذين فازوا بالجائزة في دورتها الماضية من فئتي 4 – 5 نجوم وممثلي وسائل الاعلام.
وفي كلمته خلال المؤتمر قال سعادة رئيس الجائزة: "العمال يحظون باهتمام بالغ على مستوى دولة الإمارات التي تطبق أرقى القوانين والمواثيق المعتمدة عالمياً للحفاظ على حقوق طرفي المعادلة الانتاجية وهما أصحاب الأعمال والعمال وضمان حقوق وواجبات كل منهما تجاه الطرف الآخر، والنصب التذكاري الذي أقامته إدارة إكسبو 2020 دبي، الذي يضم أسماء 200 ألف عامل شاركوا في بناء صروح هذا الحدث، ليجسد أروع معاني الشكر والتقدير من قبل دولتنا للعمال الذين يساهمون كل في مجال اختصاصه في بناء نهضة البلاد".
وأعلن رئيس الجائزة خلال المؤتمر الصحفي عن الانطلاق الرسمي لفعاليات الجائزة في دورتها الخامسة، وبدء تلقي طلبات الترشح من قبل الشركات المستهدفة التي يعمل لديها 50 عاملاً على أقل تقدير.
ودعا سعادة رئيس الجائزة، الشركات المستهدفة الى المشاركة الواسعة في الدورة الحالية، لما في ذلك من انعكاسات إيجابية على سمعتها محلياً ودولياً، ومواكبتها لرؤية القيادة الرشيدة الرامية إلى جعل دبي أفضل مدينة للعيش والعمل في العالم، فضلاً عن حصولها على (تقرير تقييمي للأداء مع ختام كل دورة) لتمكينها من مراكمة نقاط القوة لديها واتخاذ ما يلزم من خطوات تجاه نقاط التحسين التي يرد ذكرها في التقرير.
وأضاف:" تُشكّل الجائزة فرصة للشركات والمصانع لإعداد نفسها بصورة أفضل للمستقبل وبناء اسس متينة لاستدامة نجاحها، من خلال التزامها التدريجي بتطبيق معايير الجائزة، التي تضمن لها المزيد من الالتزام والتفاني في العمل من قبل عمّالها، بما يعود عليها بالنفع الكبير".
وتستهدف الجائزة شركات المقاولات والمصانع والشركات العاملة في المناطق الحرة في دبي والشركات العاملة في المجالات الكهروميكانيكية وتزويد العمالة، والتي يبلغ عددها نحو 46 ألف شركة ومصنع توفر فرص عمل لأكثر من مليون عامل في دبي.
اغلاق باب الترشيح ابريل المقبل
ومن جانبه قال المقدم خالد إسماعيل، الأمين العام للجائزة إن فتح المجال لتقديم الطلبات سوف يستمر حتى شهر ابريل المقبل، حيث يبدأ فريق المقيّمين التابعين للجائزة بالنظر في طلبات الترشيح وفرزها، تمهيداً لاختيار أفضل الشركات والمصانع التي توفر أحسن ظروف العمل والعيش للعمال التابعين لها، وفق معايير الجائزة التي تستند إلى أفضل الممارسات الدولية، بالإضافة لاختيار المتميزين من العمال والمهندسين ومشرفي العمال لدى الشركات والمصانع المشاركة. وأضاف: "عمليات التسجيل في الدورة الحالية ستكون سلسة وسهلة، وذلك نتيجة تطبيق نظام ذكي جديد لمواكبة تطلعات الشركات وإنجاز عمليات التقييم عن بعد بكفاءة عالية".
اكسبو دبي يكرم العمال
ومن جانبه أكد سعادة أحمد الخطيب، الرئيس التنفيذي للتطوير والتسليم العقاري في إكسبو 2020 دبي، على أهمية الجائزة في تعزيز مكانة دبي والمساهمة في تحقيق رؤيتها في أن تصبح أفضل مدينة للعيش والعمل وفتح الفرص أمام الطامحين إلى بناء مستقبل أفضل لهم ولأسرهم.
وقال الخطيب:" لقد جسّد إكسبو 2020 دبي تقديره للعمال بأبهى صورة من خلال النصب التذكاري الذي أقامه تخليداً لجهودهم في بناء صروح هذا الحدث العالمي".
وأضاف:" نحن فخورين بمساهمتنا في دعم الجائزة ونتمنى للقائمين عليها كل التوفيق في تحقيق تطلعاتها السامية وندعو الشركات المستهدفة إلى المبادرة للتنافس على الفوز بها نظراً لما تتركه من آثار إيجابية على الفائزين".
نموذج مشرّف للشركات الوطنية
ومن جانبه أكد سنان النابودة، المدير التنفيذي لمجموعة النابودة على أهمية الجائزة ومعاييرها للارتقاء بمؤشرات السعادة والولاء الوظيفي لدى العمال، تحقيقاً لرؤية القيادة الرشيدة بجعل دبي أفضل وجهة للعمل والعيش والاستثمار.
وقال النابودة :" أود أن أعرب عن أسمى آيات الشكر والعرفان إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ال مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، على رعايته للجائزة ودعمه اللامحدود لها في سبيل تحقيق أهدافها السامية، كما أعرب عن بالغ تقديري لسعادة اللواء عبيد مهير بن سرور رئيس الجائزة على قيادته لأعضاء فريق العمل وتوجيهاته السديدة لهم، مما كان له بالغ الأثر في تسجيل الجائزة نجاحات استثنائية، خاصة في دورتها الأخيرة التي شهدت إنجازين مهمين بالنسبة للشركات والعمال أولهما منح محفزات حكومية للشركات الفائزة، والثاني إصدار بطاقات التميز العمالي في مبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى الدولة، الأمر الذي أثلج صدور عمالنا وساهم في منحهم الفرصة لتوفير ملايين الدراهم سنوياً على شكل حسومات خاصة قدمتها لهم مجموعة من مراكز التسوق والمطاعم والمحلات التي تستهدف شريحة العمال".
وأضاف النابودة:" نحن في مجموعة النابودة، لدينا قصة نجاح خاصة مع جائزة تقدير التي نؤمن بها ونتخذ معاييرها خارطة طريق بالنسبة لنا لبناء علاقات نموذجية مع فريق العمل لدينا في مختلف مجالات العمل وفي مختلف الفئات الوظيفية، وهذا ما أهلنا خلال سنتين فقط للانتقال من فئة 3 نجوم في دورة العام 2018 إلى المركز الأول على قائمة الشركات الفائزة بفئة الخمس نجوم في دورة العام 2020 بأكثر من 800 نقطة وهو الرقم الأعلى في تاريخ الجائزة منذ اطلاقها في العام 2016".
إضافة لجوائز التميّز والإبداع في دبي
وتشكّل جائزة تقدير إضافة جديدة لمنظومة جوائز التميّز والإبداع التي أطلقتها حكومة دبي بهدف ترسيخ مفاهيم جديدة للحياة والعمل، وإطلاق محفزات الإبداع والابتكار في مختلف مرافق العمل والقطاعات الاقتصادية في الإمارة، وإسعاد الناس بكافة شرائحهم دون تمييز، مع ترسيخ ثقافة رفع مستويات رضا العاملين التي تعتمدها الدولة شعاراً لها.
وقد حظيت الجائزة منذ انطلاقتها في العام 2016 بإشادة منظمات دولية تُعنى بشؤون العمال ووسائل إعلام عالمية ومسؤولين دوليين أبدوا اهتمامهم بالاطلاع على أهدافها ومعاييرها لتطبيقها في بلادهم، ما يعزز مكانة الدولة عالمياً في مجال رعاية العمال، وحفظ حقوق طرفي معادلة الإنتاج.
وعلى الرغم من أن (تقدير) جائزة تطوعية، إلا أنها تشهد نمواً مستمراً في أعداد المشاركين فيها، وقد ارتفع عدد الشركات التي تقدمت بطلبات ترشيح للمشاركة في الدورة الرابعة للعام 2020 إلى أكثر من 3000 شركة من مختلف القطاعات الاقتصادية ذات الكثافة العمالية المستهدفة. يُشار إلى أن 125 شركة منها استطاعت الوصول إلى المراحل النهائية نتيجة الشروط والمعايير المعتمدة من قبل الجائزة، بزيادة نسبتها 67% مقارنة بالدورة الثالثة.
المعايير الفنية للجائزة
صممت معايير الجائزة وفق أفضل الممارسات العالمية خاصة تلك المعتمدة لدى وزارة العمل في الدولة ومنظمة العمل الدولية وغيرها من المنظمات والجهات المعنية بحماية حقوق طرفي الإنتاج وهما العمال وأصحاب العمل. والفوائد الناتجة عن انتشار ثقافة عمالية صحيحة لن يكون مردودها الإيجابي على العامل فقط، وإنما على شركات البناء والتشييد بالإضافة إلى مستخدمي المرافق والمنشآت وبالتالي على الاقتصاد الوطني ككل.
تصنيف خمس نجوم
ويعتمد برنامج الجائزة على أسلوب تقييم دقيق يقوم على أساس احتساب النقاط بإجمالي ألف نقطة موزّعة بواقع 500 نقطة على "مقومات التمكين" العماليّة، بينما تخصص الجائزة النقاط الخمسمائة الأخرى للتقييم على أساس النتائج العمالية، وبواقع 250 نقطة لانطباعات العمال عن بيئة عملهم في الشركة وعلاقتهم بها، و250 نقطة لمؤشرات الأداء.
وتتكون "مقومات التمكين" التي توفرها الشركة بالنسبة للجائزة من مسارين رئيسين أولهما يتمثل في المقومات الأساسية الداعمة للعمال (250 نقطة) وتتضمن: السياسات العمالية، والمرافق والبنية التحتية، والصحة والسلامة المهنية، والتعيينات والأجور، أما المسار الثاني وهو الثقافة وبيئة العمل (250 نقطة) وتضم: العدالة والشفافية، والإبداع والابتكار، واللوائح والتعليمات، والعلاقات العمالية والاتصال والتغذية الراجعة.
وعلى المقياس المكوّن من ألف نقطة، يُشترط حصول الشركة على 700 نقطة فأكثر للحصول على تصنيف النجوم الخمس، في حين تحصل الشركات التي تحرز 550 نقطة على تصنيف أربع نجوم، وتُصنّف الشركات الحاصلة على 450 نقطة ضمن فئة النجوم الثلاث، و300 نقطة ضمن فئة النجمتين، وتحصل الشركات المحرزة لـ 200 نقطة فأقل على مؤشر التقييم على نجمة واحدة فقط.
3 محاور رئيسية
وتغطي الجائزة ثلاثة محاور رئيسية على الشركات المشاركة تطبيقها وهي:
المحور الأول ويشمل: المعلومات الاساسية مثل السياسات العمالية والمرافق والمنشآت والصحة والسلامة المهنية وأمن العمال، والتعيينات، والاجور، وغيرها، ويشمل المحور الثاني: الثقافة وبيئة العمل، ويغطي قضايا اساسية مثل العدالة والشفافية والالتزام بالقوانين والتشريعات العمالية والاتصال والتواصل والتغذية الراجعة، والعلاقات العمالية، والابداع، والابتكار.
أما المحور الثالث فيدور حول النتائج العمالية ويغطي انطباعات العمال والوقوف على آرائهم ومؤشرات الاداء الرئيسية الخاصة بإدارة العمال وغيرها من القضايا.