أدى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، صلاة عيد الفطر المبارك في مسجد زعبيل الكبير بدبي، وإلى جانبه سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، وعدد من الشيوخ والمسؤولين، وجمع من المصلين.

واستمع سمو ولي عهد دبي والمصلون إلى خطبة العيد التي تناول فيها إمام وخطيب الصلاة فضيلة الشيخ الدكتور عمر الخطيب، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الاسلامية بدائرة الشؤون الاسلامية والعمل الخيري بدبي، فضل التقوى كأساس لصلاح المجتمع وتوثيق الروابط بين أفراده، فيما يتفاضل الخلق بالتقوى ويكرمون عند الله تعالى، إذ قال عزّ وجلّ في محكم التنزيل: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"، صدق الله العظيم.

وتناولت الخطبة أثر التعارف في تحقيق الأُلفة بين الناس والتعاون بين الشعوب، كأساس لعمار الأرض وبناء حضارتها، كذلك أهميه معاملة الناس بالأخلاق الحسنة التي يحث عليها ديننا الحنيف، وهو الأمر الذي يعد من كمال الإيمان وتمام التقوى والإحسان بين الناس.

وفي ختام الخطبة، دعا فضيلة خطيب وإمام مسجد زعبيل الكبير، الله العلي القدير أن يحفظ دولة الإمارات قيادة وشعباً، وأن يعيد عليها الأعياد بالخير والزيادة وسائر بلاد المسلمين والعالم، وأن ينعم على دولتنا وقيادتنا الرشيدة وشعبها الكريم بدوام السعادة والتقدم والازدهار، مبتهلاً إلى المولى عزّ وجلّ أن يديم على صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، موفور الصحة والسعادة، وأن يجعله في حفظه ورعايته، وأن يوفقه وصاحب السمو الشيخ

محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لما فيه رضا الله وصالح الوطن والمواطن، وأن يديم على سموهم وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات نعمة الصحة وأن يسدد خطاهم لما فيه خير البلاد والعباد.

كما توجه إمام وخطيب الصلاة بالدعاء إلى الله تعالى أن يرحم الشيخ زايد والشيخ راشد والشيخ مكتوم، والشيخ حمدان بن راشد، وشيوخ الإمارات الذين انتقلوا إلى جوار ربهم، وأن يتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه ، إنه قريب سميع مجيب الدعاء.