يَاللّي قريْبِك ظَالمك وتْقول شوفوا لي حلول
إجْلِس مَعَ نَفْسِك وفَكّر لَجْل تَعرف وِش تَبي

جَرّب تِحِلّ الأمْر من بيْنِك وبيِْنِه بِالأصول
وْخَاطبْه باسْلُوب الْمُحَنّك لا بِإسْلوب الْغبي

عَدَاوتِه في ذَاتَها حسَبْ كَلام أهْل العقول
تَأثيرَها أشَدّ وَاخْطَر مِن عِدَاء الأجْنبي

لا تَزْعِلِك هَرْجَة قريْبِك وِان تِشَمَّت بِك عِذول
قِلّه تَرى كّثْر الشّمَاته مِن صفَات اهْل العِبي

وِان كَذّبوك اقْرِابِك اصْبِر وِالصّبِر مَهْمَا يِطول
لابُد تِكْسَب بِه فَخِر وِتْقول هَذا مكْسَبي

وِان كان نَاسِي وِدّي اذَكّرك في حَاجَه وَاقول
إلْنا في تَاريخ النّبي عِبْرَه , فِدَاه امّي وَابي

سَلمان مِن فَارس وصَدّق بالّذي قَال الرّسُول
وَابو لَهَبْ عَمّ النَّبي .. كَذَّب بِما قَال النَّبي

إحْفَظ نِصَائِح كل عَاقِل لِه مَعَ العَالَم قُبول
الشَّايِب يْرَدّد مَعَانِيْهَا عَلى سَمْع الصّبي

بِالْعَزم يِقْدَر مَنْكِبِك يحمِل ثِقيْلات الْحُمول
إتْعَب وِقِل يَارَب يَا وَهَّاب بَارك في تْعَبي

وْلوْلا قوِيّ العَزم وِالإصْرَار مَا شِفْت الذُّهول
يوَزّعه بين الجِهَات الأربَعَه (حَــاكِم دبـــي)