هواء الإمارات وثراها
صاحبي يافاهمٍ قصدي ترى ما كل ديره
آتـمـشّى فـي حـدايـقـها وينعـشـني هواها
إتأسر قلبي لو ان نفسي في راحتها أسيره
كم بلاد يمرّها قلبي واذا سافر نساها
خذ مَثَل هواء لندن لا خلط مسكه عبيره
لو هواء بلاد زايد ماهو يشابه هواها
والله انها أوّل احباب المشاعر والأخيره
يا عساني فدوة اوّلها وفدوة منتهاها
ألله اكبر يالسنين العوج والشرهه كبيره
شرهة العاقل على عوج السنين اللي مداها
كل ما طالت ما نامن شرّها والطول خيره
إنّـما للـخـالـــــدين اللي مْـخـلّــدها نـبـاها
والقلوب اللي مشاعرها مع العالم غفيره
الـظــروف الكـايـده تردّها عن مـشـتـهاها
مشتهاها تجعل الدنيا مثل وصف البحيره
لـذّةٍ للـشــــــاربـيـن ، ومـتـعــةٍ لـمـن رآهـــا
هكذا الإنسان عمره يوم حس ويوم غيره
لو تحاول تجمع ايّامه وتبحث وش وراها
ما وراها غير باقي ذكرياته في مصيره
يوم شاف امجاد غيره قال ياليته خذاها
يحسب ان المجد فجأه ما درى ان المجد سيره
سـيرةٍ ما تـنتهي دام الكـواكب فـي سـماها
والـقدر على وتيـره .. والعـمر على وتيـره
والثـنين لبعـضـهم يمـشون والدنيا عطاها
ماهو بْـورثٍ تحكّـم فـيه عمـيان البصـيره
كان ما مدّيتها بالجـهد ما نـالك رضاها
السعاده لو تباع فـ سوق الاحزان الكثيره
كل واحـد يعـتريه الـحزن تلـقاه اشـتراها
السـعاده ما اشـترتها روس الاموال الوفـيره
شـوف كـم تـاجـــر يـدوّرها ولكـن ما لـقـاها
بس انا محتاج ما لا احتاج فـعلاً شي غيره
شي يسمو بالنفوس لين يظهر محتواها
هي قصيدة شاعرٍ وضّح لك اللي فـي ظميره
إيْـعَـرف وش علّـته لكن يجـهل وشـ دواها
غاص بالهوجاس باعماق المحيطات الغزيره
ليـن جاب اللي يلـيق بـمـسـتـواه ومـسـتـواها
مو مهم تكون نـشرت في مجلات الجزيره
الـمهم تقول لي كم شخصٍ متـثـقّـف قـراها
الـمهم ان (لندن) اللي مسكها يخالط عبيره
آغلى منها هوا أرض ( الإمــــارات ) وثراها